samedi 23 juin 2012

اضطرابات التغدية و السلوك الغذائي


    
اضطرابات التغذية والسلوك الغذائي
Ø     اضطرابات السلوك الغذائي:
السلوك الغذائي موجود منذ الولادة ميلاد الطفل أول علاقة بين الطفل والمحيط لديه أهمية، يدرك ذاته و المحيط ( حديث الولادة لديه منعكسات المص، ملامسة وجه الطفل) هذا يبين القيمة الكبيرة للغذاء.
Ø     وظائف السلوك الغذائي:
ـ تلبية حاجة الجوع ( حاجة بيولوجية للطعام تخلق التوتر والانزعاج عند الطفل ويبكي).
ـ الشبع هو الذي يخفف من حالة الجوع و التوتر حيث أن الطفل يعرف قيمة الجوع لأنه تتكون عنده لذة التذوق( لذة فمية) و من ثمة الشعور باللذة و منفذ للعدوانية من خلال العض (ثدي الأم).
ـ التفاعل (التبادل): التغذية تقوم بين الأم و الطفل بالنظرة نوعية النظرة التي تبعثها الأم للطفل إما سلبية أو ايجابية.
اللمس: يحس الطفل بنوع من الدفء المادي أو المعنوي (شعوره بالأمان).
الكلمات: يحس الطفل بحب الأم أو العكس من خلال طريقة و نوع الكلمات.
ـ التمييز بين الطفل الداخل و الخارج: ماهو نابع من ذات الطفل و ماهو نابع من الخارج.
ـ بناء شخصية و تكوين العلاقات الموضوعية علاقة الطفل مع الأم تصبح موضوعية أكثر فأكثر تتجه إلى الأشخاص الآخرين (الأب، الآخرين) تتسع دائرة علاقات الطفل.
Ø     العوامل المتدخلة أثناء العلاقة أم ـ طفل في التغذية:
·        من جهة الأم:
 * خارجية:
منها المحيط أو المجتمع فيما يتعلق في اختيار نوعية الرضاعة (طبيعية، اصطناعية)، ظروف المعيشية (علاقة الأم مع الأب سوية أم مضطربة)، عوامل طبية (صفة الأم هل تتمتع بتغذية طبيعية أم صناعية).
* داخلية:
منها الحالة الطبية النفسية (قد تؤثر على السلوك الغذائي نوعيته أو كميته).
·        من جهة الطفل:
الحالة الصحية الجسميةـ الطبع والمزاج ـ طريقة التفاعل أم – رضيع أثناء السلوك الغذائي (القدرة على المطابقة الجسدية من خلال طريقة حمله و نوعية المداعبة، النظرة المتبادلة). اكتشاف قدرات الرضيع (النفسية إذا كان يتفاعل معها، الجسمية هل هو بحاجة على غذاء أكثر أم لا). هناك مكافأة للطرفين للأم والطفل.
ـ للأم الإرضاء و الإحساس بأنها أم جيدة.
ـ للطفل الحصول على الحاجات البيولوجية و النفسية.
1.   الامتناع عن الأكل (فقدان الشهية العصبي): القهم العصبي:
هو الرفض للأكل جزئي أو كلي.
·        عند الرضيع:
الامتناع يظهر في الأسابيع الأولى من الولادة أو حتى في اليوم الأول ينقسم إلى قسمين:
* الامتناع المبكر:
غياب الاستجابة أمام الطعام ينظر فقط إلى الطعام و يظهر في (6) أشهر الأولى اضطراب علائقي مع الأم و اضطراب نفسي خطير.
يعتقد أن سبب عضوي يلاحظ أن له اضطرابات أخرى كالنوم يستيقظ مبكرا فقد يكون هذا الامتناع خطرا على حياة الطفل و هو أخطر الأنواع قد يكون إلى الحرمان و سوء المعاملة.
* امتناع السداسي الأول:
أقل خطورة من الأول و أكثر انتشارا بينهم يبدأ في الشهر الخامس و الثامن إذن يبدأ التغيير.
يوافق ، انفطام  و إدخال الأطعمة الأخرى غير الحليب.
هناك نوعين من ردود الفعل قد يكون رد فعل سلبي (الامتناع عن الأكل السلبي).
الطفل يرفض بلع الطعام يتقيأ الكمية البسيطة التي ابتلعها رغما عنه.
رد فعل اعتراضي:
الرفض يكون نشيطا، الاستجابة عنيفة و يعبر عن رفضه بطريقة عنيفة يغلق فمه، يتحرك و يبكي ويصرخ.
التغذية هنا مصدر صراع بين الأم و الطفل و مقاومة تلجأ الأم إلى إرغام الطفل على الأكل سواء بالتهديد أو بالمساومة أو بالخداع. الطفل هو الذي يربح في الصراع أي أنه يتقيأ و الأم تيأس و تتعب.
أنواع الامتناع عن الأكل:
Keisler هو الذي وضع الأنواع:
·        الامتناع البسيط:
عرض انتقالي قد يحدث نتيجة تغيرات في المحيط (انفصال الوالدين، ولادة مولود جديد) قد يكون السبب عضوي وهو عابر و انتقالي.
·        الامتناع المعقد:
شدة الأعراض الطفل يتصرف و كأن الطعام لا يثير اهتمامه.
·        الامتناع الخطير:
ناذر، الأعراض شديدة العرض المهم هو الهزال يحدث هذا الاضطراب بعد الولادة تغيب حركات المص يتجاهل المحيط ، إيماءاته فقيرة جدا، الملاحظة العامة أنه طفل يرفض العيش كأنه يريد الموت و الطفل في حالة اكتئابية يستدعي الاستشفاء السبب هو الأم قد تكون نفسها تعاني من الاكتئاب و الطفل يشعر بها و ابتعادها عنه نتيجة الاستشفاء و ابتعاده عن الأم.
كيفية تشخيص و تقييم الاضطراب:
يجب الأخذ بعين الاعتبار الشروط التي يتم فيها تغذية الطفل و الأوقات و عدد الوجبات و سنهن كمية الطعام المتناول تقييم وزن الطفل هل يتناسب مع سنه مراقبة المظهر العام للطفل (نشاطاته) تقييم اكتسابات الطفل (الحركية،الحسية، اللغوية) ملاحظة مباشرة للأم و الطفل أثناء الغذاء ، نمط العلاقة بين الوالدين، ظروف العيش، مدى تقبل الوالدين لهذا الطفل.
أسباب الامتناع عن الطفل عند الرضيع:
تتعلق بالوالدين ن الملاحظة الأولية تظهر هناك سلوكات عدائية من قبل الأم ن تتمثل السلوكات العدائية في مواقف صلبة،جامدة،متسلطة،ملكية تحب السيطرة على  هذا الطفل مقاومة الأم للطفل.
قد تكون الأم مريضة نفسيا، قد تكون الأم تعاني من ذهان خطير، قد تكون رافضة للطفل، قد تكون الأم تتميز بالقلق أو تكون وسواسية تعاني من تأنيب الضمير لأنها تشعر بأنها أم جيدة.
الامتناع عن الأكل في الطفولة الثانية أي بعد سنتين (بين 3 و 6 سنوات) قد يكون تابع للطفولة المبكرة و قد يكون في هذه المرحلة و يظهر فيها لأنه هناك بعض التغيرات في المحيط و لم يتقبلها هذا النوع ليس خطيرا و هو منتشر بين الطفل في نفس المواقف السابقة لكن قد يظهر في شكلين:
ـ قد يكون اعتراض أمام تصلب الوالدين فيرفض الطفل هذا النظام الوالدي ، الوالدين يدعمونه على النظام الغذائي للراشد فيعترض الطفل بشدة.
ـ قد يكره اختياري لبعض الأطعمة و لا يرفض كل الطعام ،و يظهر عند الطفل الخوف في السلوك الغذائي على شكل كره اختياري لبعض الطعام هذا الاضطراب لا يؤثر على شخصية الطفل، يستعمل الطفل هنا الغذاء من أجل التأثير على الآخرين يكون في حالة عناد يرفض أي تسلط من عند الراشد.
الامتناع عن الأكل في المراهقة:
الامتناع يكون (13- 14 سنة) و قد تكون (18- 20 سنة).
هذا الاضطراب شائع عند الفتيات أكثر من الفتيان من خلال ظروف المحيط قد يظهر الامتناع بصورة
تدريجية ( التقليل التدريجي من كمية الطعام و عدد الوجبات في البداية لا يلاحظ الاضطراب ليس هناك سبب واضح) أو بصورة مفاجئة ( يرتبط بالإحباطات المتلقية).
التقليل لا يؤثر على حيويتها و نشاطها ثم يصبح التقليل رفضا للطعام كله.
من أجل معرفة إذا كانت فعلا تمتنع الفتاة عن الطعام هناك ثلاث (03) أعراض هي:
* الامتناع عن الأكل:
تفقد الفتاة الشهية وتتحول إلى كره للطعام.
* الهزال:
فقدان 50% من الوزن العام للفتاة  تفقد ملامح أنثوية تنكر هذا الهزال. ( عدم إدراك صورة الذات).
* انقطاع الطمث:
يعتبر عرض أساسي للامتناع عن الأكل.
أسباب حدوث الامتناع عن الأكل عند الفتاة المراهقة:  
اضطراب في العلاقة مع جسمها هذا يدل على وجود إشكالية في الهوية ( ترفض و  تكره أنوثتها) التصورات التي عندها تشبه تصورات الولد الفتاة تعيش حالة من التناقض يؤدي إلى الصراع.
تعتقد الفتاة أنها بالامتناع عن الأكل توقف تغيرات جسمها، لديها الإحساس بالذنب لهذا تحاول أن تلغي صورة الجنس.
ترفض أي شيء له علاقة بالأخذ كالأكل ، ترفض العاطفة، الاحتكاك الجسمي ، المشاعر، القرب العاطفي، الحنان تشعرها بالتبعية.
نلاحظ أن جسم الفتاة معامل بقسوة من طرفها و كأنها تعاقبه و تطهّره.
تعتقد أن الاعتناء بالجسم = اهتمامات جنسية و هذا الشيء ترفضه.
 الانتصار على الجسم يشعرها بالقوة من خلال الامتناع عن الأكل كلما كان هناك هزال كان هناك إحساس بالأمان والقوة.
ـ السبب الرئيسي وجود إشكالية في الهوية.
ـ السبب الآخر التبعية للأم.
نستنتج أن هذه الفتاة لديها الخوف الأمامي و إشباع الخوف عوض الخوف من الجوع ومخاطره.
عائلة الفتاة الممتنعة عن الأكل:
العائلة تريد أن تكون نموذجية لكن العكس ماهو موجود بالنسبة للأم هي التي تملك تلك الرغبة في حياة عائلية جيدة الأم تكون هي المسيطرة في العائلة هذه السلطة سوف تمارس على الفتاة.
علاج هذا الاضطراب:
يتطلب وقت كبير هناك (03) طر ق علاجية:
1.      العزل:
يجب إبعاد الفتاة عن المحيط العائلي عن طريق الاستشفاء و في المستشفى يجب قطع أي اتصال لها مع العائلة أو مع العالم الخارجي.
غالبا ما تر فض هذه الطريقة خشية الانفصال و أن تؤدي نفسها.
العزل يجب أن يكون لأطول فترة ممكنة لتعويض وزنها العزل يكون مرافق بإعادة التربية الغذائية تحت المراقبة و التنظيم و تدريجيا.
العزل ضروري لأنه يترك الفتاة تتصل مع الخارجي (الممرضة، الطبيب).
2.      العلاج البيولوجي:
بالأدوية من أجل تقوية الجسم و تنشيط مراكز الجوع (الفيتامينات).
3.      العلاج النفسي:
·        المريضة:
يستخدم معها العلاج De soutien العلاج التحليلي و السيكودراما.
·        العائلة:
الهدف منه هو إزالة الشعور بالذنب عند الوالدين و يجب جعل العائلة تتقبل انفصال فتاتهم عنهم.
العلاج: يهدف
تعديل صورة الجسم من خلال تعديل صورة العلاقة مع جسمها الخاص و تعديل العلاقة مع الآخرين ، أثناء العلاج ممكن أن تظهر بعض الأمور تعيق العلاج منها الانتكاسات الاكتئاب ظهور سلوك معاكس (الإفراط في الأكل) بعض الحالات قد تظهر لديها سلوكات خطيرة (شرب الكحول، المخدرات) علاقة الفتى مع الأم متناقضة أما أن يكون لديه تعلق مفرط بها أو يكون لديه معارضة تامة للأم (تمرد و إثبات الذات) الولد المصاب بالامتناع عن الأكل يميل إلى التلبية، المحيط العائلي عصابي ، الامتناع عند الفتاة  قد يدل على عصاب أو ذهان.
Jemeyer فسّر الامتناع عن الأكل عنده نتيجة لشعور متناقض ضمن جهة يريد أن يصبح راشدا و مقبولا في المجتمع لكن خلف ذلك هناك خشية من المسؤولية و الاستقلالية.
2.    الأكل المفرط:
من (1220) سنة يظهر عند الفتاة أكثر من الفتى  من خلال أزمة الإفراط في الأكل يتمثل في ابتلاع كميات كبيرة من الطعام أحيانا بدون مضغ سلوك في خفاء نوعية الطعام الذي يحتوى على  حريرات كثيرة (حلويات، لحوم...) هذا السلوك خار ج الوجبات ليس بالضرورة مرتبط بالجوع، يشعر أنه يحب أن يلتهم الطعام على  أمل أن يهدئ تلك الحالة  من القلق و الانزعاج تتوقف هذه الأزمة عند آلام البطن لأنه ليس له القدرة على التحكم في هذا السلوك (الأكل، الكمية ، التوقف).
معطيات جسمية:
آلام في البطن الشعور بالغثيان، الخمول و حالة  من الرغبة في النعاس يفتعل التقيؤ بعد تناول كمية كبيرة من الطعام يشعر بالذنب و التقزز من الذات يرجعان إلى أنه تناول كمية كبيرة.
تشخيص هذا الاضطراب:
نلاحظ لديهم أعراض قلقة اكتئابية، ظهور بعض الاضطرابات الوظيفية (ألام في الظهر، الرأس،البطن) غياب الطمث.
ممكن أن الطفل أو المراهق يقلد الأب أو الأم في الأكل (العادات الغذائية العائلية)، مرضى السكري تكون لديهم رغبة و أكلا مفرطا شهيتهم مفتوحة في بعض الاضطرابات النفسية كالقلق.
قد نجد في المراهقة أكلا مفرطا لكنه ليس اضطرابا لأنه عابر.
أسباب هذا الاضطراب:
يرج هذا الاضطراب إلى  التبعية ، الطعام يعتبر في المرحلة الفمية الحب والحنان، من خلال الإفراط في الأكل يبحث المراهق عن تعويض مشاعر محبطة (ليست بالضرورة حرمان، فد تكون إفراط في طريقة تقديم الأكل ، يشعر هذا الطفل أن الأم تحاول السيطرة عليه).
بما أن (الأكل) حب وعطف و حنان فإن الطفل يريد إشباع هذه الرغبات بالأكل.
هذا الطفل يخاف الاخصاء بالنسبة لسلوك الأكل المفرط بعبر عن ر فض لاشعوري للهوية الجنسية (رفض التشبه بأحد الوالدين ، رفض الدخول في صراع مع هذا الوالد نتيجة لقلق الاخصاء).
قد يظهر اضطراب الأكل المفرط بعد التعرض لصدمة نفسية (الوفاة).
 في دراسة قام بها Walter عام (1992): بعد البحث في تاريخ حالات بنات مفرطات في الأكل توصل على أنهن كن تعرضن في الطفولة لاعتداء جنسي (خاصة العائلي) قد يكون قبل البلوغ.
ـ التفسير النفسي لهذا الاضطراب رد فعل يظهر في المراهقة على الاعتداء الجنسي و رد فعل للإغراء و الجنس.
تطور هذا الاضطراب:
بداية السلوك المفرط في الأكل يكون مسبوق بالقلق و يكون متبوعا بالاكتئاب و الشعور بالذنب، ممكن أن يظهر عليهم سلوكات عدوانية و قد يكون بمحاولات الانتحار (البتر الذاتي) هذه السلوكات ناتجة عن الشعور بالذنب، السرقة المرضية (الأكل، المجوهرات)، اضطرابات في النوم، القلق و الانشغال الكبير حول الوزن تناول الأدوية يؤدي إلى اضطرابات قلبية (تأثير على الجسمي و النفسي).
علاج الاضطراب:
تحرض هذه الفتاة على التكلم، استشارة النفساني لأنها لا تعرف ماذا يحدث لها و لا تعرف حالتها يستخدم العلاج المعرفي السلوكي (ساعدها على التحكم في ذاتها السلوك الغذائي و هذه الأزمة المفاجئة بسبب القلق). هناك بعض الحالات تستخدم معها الأدوية المضادة للاكتئاب، العلاج  يهدف لحل المشاكل قبل الغذاء.
3.    الشرب المفرط: LA Potomanie:
يتمثل في شرب كميات كبيرة من السوائل تقريبا أكثر من 10 لتر إلى 30 لتر من السوائل من يشرب أكثر من 6 لتر فهو على اضطراب يظهر عند في (6-8) سنوات يريد التخلص منه بالتبول المفرط يكون الشرب خفي و غير ظاهر، الأزمة تبدأ بأن الطفل يشعر برغبة كبيرة في استهلاك السوائل يشرب كثيرا بعد ذلك يريد التخلص من هذه الكمية الكبيرة عن طريق التبول.
من جهة الرغبة في الشرب و من جهة الرغبة في إخراج هذه السوائل.
هناك شعور بالذنب يدفع إلى الرغبة في التخلص من هذه السوائل.
 يتميز هؤلاء الأطفال بالتفاخر بالقدرة على شرب كميات من الماء.
يتميز بالكذب المرضي يشعر داخليا بأنته غير ظاهر بعد تعرض الطفل لصراع حديث، يجب التفريق بين هذه الاضطرابات و الاضطرابات الأخرى بالتشخيص الفارقي (اضطرابات في الكلى، السكري، المدمنين) في الحالات الخطيرة عندما لا يجد الطفل الماء يلجأ إلى  شرب بوله أو المياه القذرة (علامة ذهانية).
تطور هذا الاضطراب:
الأضرار الجسمية أمراض الكلى، التسمم بالماء يتمثل في امتلاء الخلايا بالماء و بالتالي يخرج منها الصوديوم في الدم، تخزين السائل على مستوى المخ سوف يؤدي إلى اضطرابات الجهاز العصبي، قد يقع الشخص في الغيبوبة و قد يصل إلى الموت.
علاج الاضطراب:
يجب أن يكون نفسي في الحالات الخطيرة سوف يكون العلاج جسمي.
4.    اضطرابات ابتلاع مواد غير غذائية:
أ.       مرض PICA:
مرض PICA مأخوذة من اللاتينية من اسم طائر la pie معروف بشراهته للأكل يتمثل في تناول مواد غير غذائية عند الطفل في سن مبكرة قد تكون التراب، الطباشير، الغراء، الطلاء، الشعر، الورق، الثياب...
R.SLAIRIE و F.K.MILLICAN (19691970):
قاما بدراسة هذه الظاهرة عند الأطفال بين (1824) شهر أقل قد لا يكون مرض PICA صاحب هذا المرض يبحث عن أي شيء ليضعه في فمه و التمييز بين المرضي و العادي هو استمرار الطفل في التناول.
الطفل له رغبة كبيرة في استهلاك هذه المواد بالرغم من اهتمام الأهل و لكن هذه المجهودات لا تأتي بفائدة، ويكون مستمر أكثر من شهر سن الطفل.
السلوك يكون غير متلائم مع سنه بمعنى أن الطفل لديه 5 سنوات (أي سن معرفة الأشياء) لا يجدب أن يكون لأقل من 18 شهرا (عادي) هذا السلوك لا يجب أن يكون ضمن إطار ثقافي أو ديني لأن هناك بعض المجتمعات تأكل مواد غير غذائية كذلك من يتناول المواد الغير غذائية الذهانيين خاصة الفصاميين و المتخلفين عقليا و أشخاص أسوياء، النساء الحوامل و هذا راجع للتغيرات الهرمونية، تناول خلال الأشهر الأولى نقص بعض المواد المعدنية في الجسم كالحديد و الزنك، أيضا يظهر هذا الاضطراب عند الفقراء الذين لا يجدون مواد غذائية يتناولونها لسد حاجة الجوع.
أسباب هذا الاضطراب:
نفسية: أكد المحللون أن الأطفال المصابين بمرض pica يعانون من الحرمان الأمومي ليس بالضرورة حقيقي قد يكون خيالي، الأم موجودة لكن الأم لا تقوم بدورها كمايلي ، كالأطفال المسعفين.
الطفل يلجأ إلى هذا السلوك كعملية دفاع ضد فقدان موضوع الحب.
الخوف من فقدان الموضوع يلجأ هذا الطفل إلى هذا السلوك.
هناك تشويه للإشباع الغريزي، الطفل يدافع ضد الإحساس بعدم الآمان قد يتطور المرض إلى ذهان، هذا المرض علامة ذهانية لأن هذا المشكل فمي كالخلوية.
أمهات الأطفال المرضى قد تكون لديهن بعض السمات الذهانية لكن هناك حالات أخرى كالأم (دفاع ضد القلق) هي التي تتناول المواد لكن لا يظهر عند الطفل في حالات خاصة كوجود الحرمان الأمومي، لما يظهر عند الطفل حوالي 6 سنوات و أكثر فالسلوك لا يتماشى معه في هذه الحالة فالعوامل النفسية مرضية خطيرة جدا لأنه لو نلاحظ هذا الطفل نرى تشويها للواقع عنده و عندما يظهر في السن فالأم ذهانية قد يدل على إصابة مخية خطيرة للطفل.
أضرار هذا الاضطراب:
أضرار صحية جسمية خطيرة عند الطفل من بين الأضرار التسمم في المواد التي تحتوي عليها المواد غير الغذائية خاصة الرصاص.
الالتهابات الطفيلية بسبب أكل التراب و الأوساخ.
على مستوى الأمعاء تتمثل هذه المشاكل في عرقلة أو صعوبة في عمل الأمعاء هذه المواد قد تؤدي إلى إحداث ثقب أو تخريب فيها فقر الدم لأن هذا الطفل لا يتغذى  بالمواد الضرورية للدم على  مستوى الأسنان و اللثة.
علاج هذا الاضطراب:
يجب على الوالدين أن ينتبها جيدا على ما يقوم به الطفل من تناول لمواد و الوقاية من هذه الأشياء.
العلاج الطبي و يليه العلاج النفسي و البحث عن سبب الحرمان الأمومي و محاولة علاج هذه النقطة مع الأم ثم هناك علاج عائلي بين الطفل و العائلة  ككل.
تعليم الطفل السلوكات الصحيحة (المواد القابلة للأكل و المواد غير القابلة للأكل)، يجب الإشارة إلى بعض الأطفال و ير جع من جهة أخرى إلى ما يتعلق بمعاملة الطفل لكن في حالات الذهانات، الخلوية، صعب العلاج فيهم.
ب.   أكل البراز: Coprophagie :
ناذرا جدا مقارنة بمرض pica وجد عند الذهانيين و خاصة عند الفصاميين لما يظهر عند الطفل يكون أخطر خطورة من ظهوره عند الراشد أكل الطفل لفضلاته الخاصة (البراز) يظهر في حوالي نهاية العام الأول من حياة الطفل يحدث في مرحلة الانتقال من المرحلة الفمية إلى الشرجية R.Spitz تكلم عنه.
خلال المرحلة الشرجية هناك شروط (تعلم النظافة) هذا ما يفسر اختيار الطفل لبرازه الاضطراب فيه سلوكين الطفل من جهة حافظ على  سلوك الأكل في المرحلة الشرجية و قاما في المرحلة الشرجية بالنسبة للبراز.
R.spitz قام بالملاحظة المباشرة لهؤلاء الأطفال أمهات هؤلاء الأطفال وجد أنهن يتميزن ببعض الخصائص غير الملاحظة مباشرة و استنتاجها بأنه هناك سلوك غذائي اتجاه الطفل أثناء تعليمه للنظافة تكون صارمة تعبر عن شيء داخلي العدائية بعض من الأطفال المرضى تعرضوا لسوء المعاملة من قبل الأمهات.
هذا المرض علامة ذهانية أثناء تعلمه للنظافة نلاحظ الطفل يلعب بفضلاته الخاصة لكن اللعب يعتبر  عاديا لأنه يكتشف شيئا خاصا به كاللعب بالأعضاء التناسلية.
5.   اضطراب القلس:
يتمثل في إرجاع الطعام من المعدة إلى الفم لكن فبل أن يهضم، سلوك عندما يكون الطفل لوحده أو يظن أنه لوحده (يظهر من 6 أشهر ـ 3 سنوات).
قد يتقيأ جزء كبير من الطعام الذي أكله و يحتفظ بجزء قليل الإرجاع قد يكون بالتقيؤ أو بإرجاع كمية من الطعام دون أن يتقيأ باجتراره لفترة طويلة حتى يعيد ابتلاعه مرة أخرى و لا يدخل أصبعه في فمه.
تواجد أي شخص يوقف للطفل هذا السلوك ملاحظة الطفل لهذا السلوك و كأنه عالم خاص به هو جد مركز في هذه العملية يظهر وجهه و كأنه خلوي بالنظرة الفارغة و لا يقوم بـأي حركات ما عدا حركات الاجترار.
هناك من يمص أصبعه و عندما ينتهي يقوم باجترار الطعام.
هناك حالات أخرى أكبر سنا (3سنوات) قد نلاحظ أثناء العملية سلوكات أخرى مداعبات لأجزاء من الجسم ، الأذنين ، الأعضاء التناسلية أثناء القلس.
تشخيص هذا الاضطراب:
يجب أن لا يكون هناك اضطراب عضوي (البلعوم، المعدة، الحجاب الحاجز) في البداية لا تظهر عليه أي اضطرابات (في سرية) لما يأتي الراشد يتفاعل معه بصورة طبيعية لكن شيئا فشيئا يظهر عند الطفل الاكتئاب و يصبح منعزل لا يحب أي اتصال و لا علاقة مع المحيط ممكن أن يستمر حتى الرشد.
الأسباب المؤدية إلى هذا الاضطراب:
حرمان أمومي لكن ليس كمي و إنما نوعي (كيفي) يرجع إلى الأم في حد ذاتها و هي تعاني من اضطرابات في الشخصية(تِثر على طريقة اعتنائها بالطفل قد تكون غير ملائمة وغير مناسبة).
الملاحظات على الأمهات بينت خصائص الأمهات ذات طابع وسواسي في اعتنائها بالطفل (لديها طقوس خاصة بتربية  الطفل) هذه حسب RICHNAND عندها عدوانية مقنعة في شكل هوام موت الطفل (تخاف أن يموت الطفل) هذه الأم حرمان الطفل من عاطفتها يكون من خلال المداعبات القليلة.
تحليل حدوث هذا الاضطراب:
المحللون يعتبرونه نكوص نرجسي، شبقية ذاتية الطفل محروم أن في غياب للمثيرات أو هناك مثيرات لكن متناقضة الطفل يرجع إلى جسمه الخاص و يبحث عن موضوع شبقي ذاتي (الطعام الذي تتناوله) لتعويض ذلك النقص الذي يجب أن يكون عطاء من طرف الأم.
القلس يشبع رغبتين            رغبة فمية (تواجد الطعام في الفم اكبر مدة ممكنة و في نشاط الفم والبلع

                                    رغبة عضلية وظيفية (تتمثل في الميكانيزمات الحركات المعقدة من أجل         إرجاع الطعام إلى الفم. (يعطي له نوع من الشبقية و هو نكوص نرجسي إلى  مرحلة سابقة)
    
  في المرحلة الفمية لا تمايز فيرجع الطفل لها.
التقيؤات النفسية المنشأ لا تخلطها مع الاضطرابات السابقة الذكر و هو لا يريد الاحتفاظ بالطعام على عكس القلس.
من خلال القلس يحقق الطفل لذة فمية ،وظيفية طابع اللذة يظهر من خلال السلوكات كأنه في عالم من الخيال.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire