samedi 24 mars 2012

الصدمة النفسية كمفجر للمرض السيكوسوماتي

يحتل مفهوم الصدمة النفسية مكانة جوهرية في نظرية التحليل النفسي حيث ظهر هذاالمصطلح منذ أعمال Freud في كتابه دراسات حول الهستيريا حيث ميز هذا الأخير بين الصدمة التي تشير إلى الأثر الداخلي الناتج عن الشخص بسبب حادث ما وبين الصدمة النفسية التي تشير إلى الحادث الخارجي الذي يصيب الشخص.
*كما تؤكد Rosine –Debray بأن مفهوم الصدمة يجب أن يحدد وأنه لا يجب أن يقتصر على الصدمات الخارجية الملاحظة فقط مثل:حداد أو حادث، والتي يمكن أن يعتبرها الفرد الملاحظ كخطيرة بينما قد لا تشكل صدمة مهددة بالنسبة للفرد ذاته.
*وتقول Rosine –Debray في هذا الصدد بأن الصدمة الداخلية تحمل مفعولا صدميا أكثر من الصدمة الخارجية فالأنا بواسطة كل أجزائه يكون مسؤولا على التصدي للصدمة وفشله يؤدي إلى إحداث خلل وهذا ما يقهر في الحالات النفس جسدية (Rosine –Debray 1983 P21-) ويشير Marty إلى أن الأصل الخارجي للصدمة لا تؤخذ في حد ذاتها قيمة بارزة، فقدان شخص لقريب قد لا يكون صدميا عند شخص راشد في حين قد يتسبب عبور الغبار عبر أشعة الشمس في إحداث ذكريات صدمية عند شخص آخر، ويرى  Marty أن الصدمة المبكرة تعتبر بمثابة عنصر مؤدي إلى خلل التنظيم ونقطة بداية الأمراض نفس الجسدية إذ أن خلل التنظيم بالوظائف النفسية يحدث بسبب أحداث صدمية تتجاوز قدرات الفرد على الإرصان العقلي، فالإرصان العقلي هو العمل الذي ينجزه الجهاز النفسي في سياقات مختلفة بقصد السيطرة على المثيرات التي تصل إليه والتي تراكمها الكلي يصبح مرضيا.
  ويستخلص هذا العمل في مكاملة الإثارات في النفس وإقامة صلات تواصل فيما بينهم، كما يضيف Marty أن ما يتبع الصدمة عند الفرد البشري هو حركة خلل التنظيم التي تأخذ دائما إتجاها ضد تطوريا فتضرب أولا البنيات الأكثر تطورا ولا يتوقف خلل التنظيم إلا إذا أوقف على مستوى نقطة التثبيت مما يسمح بنكوص يسهل عملية التنظيم ويشير برجوري Bergeret إلى أن الوضعية التي ترمي بالفرد إلى المرض تملك بالنسبة لهذا المرض معنى عاطفيا لأنها مرتبطة بإشكالية صراعية لم تحل لذلك فهي تملك أثر الإجهاد، فالعواطف بما تدخله من إجهاد انفعالي مزمن يمكن أن ينتج عنها إضطرابات وظيفية مزمنة ثم إصابات بالعضو ومن جهة أخرى إذا أوقف التعبير الحركي أو اللفظي عن العدوانية والحصر فتفريغ الجهاز العصبي المركزي يتحول نحو الجهاز الإعاشي محدثا اضطرابات في وظائف الأعضاء فالإشكالية تبقى إذن وباستمرار في التوظيف النفسي الخاص الذي يميز التنظيمة النفس جسدية وطريقتها في التعبير عن الصراع.
*أما  Sami Aliفيرى أن عند الفرد ذو الأرضية النفس جسدية أقل حدث شدة عنده يمكن أن يحمل قيمة صدمية: تغيير العمل والسكن، وفاة شخص قريب، …………… يمكن اعتبارها كعوامل مفجرة للتجسمن فهذه الأحداث ترمز عموما إلى الفقدان والانفصال فهي إذن تستدعي في نفسية الفرد إشكالية لم تحل والتوظيف النفسي للفرد ليس مهيئا بعد لاستيعاب الحدث الصدمي الذي يستدعي الانفصال والذي تترجمه الذات كفقدان الذات، عوض فقدان الموضوع (لأن الانفصال فرد، موضوع).لم يتم نظرا لفشل تجربة التدمير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire