mardi 10 avril 2012

اختبار تكملة الجمل الناقصة


- التعريف بالإختبار:
استخدم "بـاين" Payne عام 1928، "اختبــار تكملــة الجمــل الناقـــصة Test complètement de phrases بصورة مباشرة في دراسة خصائص الشخصية، كما يعتبر "تندلر" Tendler أحد الرّواد الأوائل الذين استخدموا هذه الطريقة في دراسة الشخصية. و كان هدفه هو وضع اختبار يحدّد الميول و الاتجاهات و الرّغبات المتصارعة و عمليات الإشباع... و قد دلّّت نتائجه على أنّ المثير الواحد يمكن أن يعطي استجابات متعدّدة و مختلفة لدى الأشخاص المختلفين، و أنّ الأفراد يختلفون في طريقة تداعي الاستجابات.

و قد ذهب "روهدا" Rohda إلى أنّ هذا الاختبار يعتبر أداة جيدة في يد السيكولوجي للوقوف على حاجات الفرد و مشاعره و اتجاهاته و مستويات طموحه و ما يدور بداخله من صراع. و قد وضع "روهدا" Rohda 1948، اختبارا في تكملة الجمل يتكوّن من 64 جملة ناقصة، بحيث تكون العبارة المستخدمة "كمثير" من النوع الذي يسمح للفرد أن يعبّر عن نفسه بحرية تامة.

و قد أنتشر استخدام اختبارات تكملة الجمل في العبارات النفسية لتكوين فكرة عن شخصية الفرد. و بشكل عام يعتبر اختبار تكملة الجمل من الاختبارات الإسقاطية، التي يمكن أن تستخدم في الكشف عن شخصية الفرد و جوانبها المختلفة، من اتجاهات و حاجات و سمات انفعالية ...



2- خصائص الاختبار:
هناك تشابه بين هذا الاختبار و اختبار التّداعي، و مع ذلك فثمّة فروق بينهما.

أ/ من ناحية المثير:
المثير في اختبار تداعي الكلمات هو كلمة واحدة فقط بينما في اختبار تكملة الجمل، جملة ناقصة عادةً ...

ب/ من ناحية الاستجابة:
يتطلب من المفحوص أن يستجيب بالفكرة التي تعبّر عن مشاعره، دون الإصرار على أن تكون كلمة واحدة.

جـ/ من ناحية الإجراء:
في اختبار التّداعي يقاس من الرّجع لكلّ كلمة استجابة؛ بينما في اختبار تكملة الجمل لا نلجأ إلى قياس زمن الرّجع للاستجابة.
أهم معايير تكملة الجمل هي:

-     اتساع نطاق المثيرات المختلفة من أجل الحصول على معلومات تتّصل بجوانب الشخصية المتعدّدة.
-     أن تكون العبارة المستخدمة كمثير تسمح للفرد أن يعبّر عن نفسه بحريّة.
-     ألاّ يتجاوز الزّمن المستغرق للإجراء ساعة واحدة – من 50- 60 دقيقة.
-  و يكشف الاختبار عن: مجالات النّبذ التي يكشف عنها رفض المفحوص الاستجابة، أو ترك الجملة دون تكملة. و كذلك مجالات المقاومة حيث التوقف و الهروب عن طريق الاستجابة ببعض التداعيات المعروفة ...
-     هناك اختبار "ساكس" لتكملة الجمل و هناك اختبار "روتر" Rotter.

إختبار روتر "Rotter" (تكملة الجمل النّاقصة):
1. تعريف الاختبار:
يتألّف اختبار "Rotter" لتكملة الجمل النّاقصة من 40 جملة ناقصة، و يقوم المفحوص بتكملة هذه الجمل.
و يعطي لكل إجابة درجة أو قيمة تتدرّج من صفر (0) – 06، و يعتبر المجموع الكلي للدّرجات دليلاً على التوافق أو سوء التوافق.
و العبارات التي يتألف منها الاختبار هي:




01- أنا أحبّ ...
21- أنا فشلت ...
02- أسعد الأوقات ...
22- القراءة ...
03- أودّ أن أعرف ...
23- عقلي ...
04- في بيتي ...
24- المستقبل ...
05- أنا آسف ...
25- أنا في حاجة إلى...
06- وقت النوم ...
26- الزواج...
07- الأولاد ...
27- أكون في أحسن حال عندما...
08- أفضل ...
28- أحيانا...
09- الشيء الذي يضايقني ...
29- الشيء الذي يؤلمني...
10- الناس ...
30- أنا أكره...
11- الأم ...
31- هذه المدرسة ...
12- أنا أحسّ ...
32- أنا...جدا...
13- أحد مخاوفي ...
33- المشكلة الوحيدة...
14- في المدرسة الثانوية ...
34- أنا أتمنى...
15- أنا لا أستطيع ...
35- والدي...
16- الألعاب الرّياضية ...
36- بيني وبين نفسي...
17- عندما كنت طفلاً ...
37- نا...
18- أعصابي
38- الرقص...
19- غيري من النّاس ...
39- أشد ما يقلقني...
20- أنا أعاني ...
40- معظم البنات...


يلاحظ في هذا الاختبار أنّه يبدأ بضمير المتكلّم، لأنّه أكثر أهمية للأغراض الإكلينيكية.
2. المبادئ العامة لتقدير الاختبار:
لا تعطى درجة للعبارات التي لا يستجيب لها المفحوص. و مثل هذا النّوع من عدم الاستجابة قد يوحي بوجود عوائق نفسية داخلية. و هي تشير إلى مجالات الصّراع التي لا يدركها الفرد، و التي يعجز عن لتعبير عنها.

بالإضافة إلى ذلك هناك استجابات لا تأخذ درجة أيضًا، و هي التي تحوي إجابات ناقصة لا معنى لها، و ينبغي عدم تصحيح الاختبار إذا بلغ عدد الاستجابات المحذوفة منه 30 استجابة، أمّا إذا كان عددها أقل فيصحّح الاختبار و تعالج العبارات التي لم تقدر بالمعادلة الآتية:( 40 / 40- الاستجابات المحذوفة ) × الدرجة الكلية
 




1.2. استجابات الصّراع -C-
- و هذا النّوع من الاستجابات يشير إلى إطار ذهني غير متوافق، و يتضمن ردود الأفعال العدوانية و التشاؤمية و حالات اليأس و الرّغبات الانتحارية و الخبرات غير السّارة مثل: (أنا أكره ... كل النّاس)، (النّاس ... يهدمون ما يبنون).
(أتمنّى لو أنّني ... مت صغيرًا)، (هذه المدرسة ... أكرهها).
و لاستجابات الصّراع درجات ثلاثة تبعًا لشدة الصًراع و سوء التوافق الذي تعبّر عنه التكملة التي يعطيها المفحوص.
- فالاستجابات التي تشير إلى مشكلات بسيطة غير عميقة تأخذ 4 درجات مثال: (المشكلة الوحيدة ... بالنّسبة لي مشكلة مالية).
- أمّا الاستجابات التي تشير إلى مشكلات عامّة، مثل مشاعر النّقص، و التّفكير في الفشل المحتمل، و الشعور بعدم الكفاية، و المشكلات الاجتماعية العامة ... فإنها تأخذ 5 درجات، مثل: (أعاني ... صداعًا)، (أنا آسف ... لعدم تحقيق أهدافي).
- الاستجابات التي تشير إلى نواحي الصّراع الشّديدة، ذات الدّلالة الواضحة على سوء التوافق، مثل الرّغبات الانتحارية، و الصّراعات الجنسية الشديدة، و المشكلات العائلية، و الانعزال عن النّاس، فإنّها تأخذ 06 درجات، مثال: (أنا أتمنّى ... لو مت صغيرًا)، (أحيانّا ... أعتقد أنّ النّاس يراقبونني).

2.2. الاستجابات الإيجابية -P-
تشير هذه الاستجابات إلى إطار ذهني متوافق، و إلى مزاجية متفائلة طليقة.
- الاستجابات التي تشير إلى اتجاهات إيجابية نحو المدرسة، أو العمل، أو الألعاب الرّياضية، و الاهتمام بالنّاس، فإنّها تأخذ 02 درجة.
مثال: (أنا أحبّ ... الألعاب الرّياضية).
- أمّا الاستجابات التي تشير إلى التوافق الاجتماعي الجيّد، و الحياة الأسرية الجيّدة. فإنّها تأخذ 01 درجة. مثال: (أنا أكره ... لا أحد).
- الاستجابات التي تشير إلى الحالة المِزاجية الطيّبة، و تقبل الناس، فإنّها تأخذ درجة الصفر. مثال ذلك: (أنا أحب ... أشياء كثيرة)، (عندما كنت طفلاً ... أمضيت وقتًا سعيدًًا).

3.2. الاستجابات المحايدة -N-
و هي التي لا تندرج تحت أيّة قائمة من استجابات الصّراع أو الإيجابية.
و هي تكون من النّوع الوصفي، أو أسماء الأغاني، أو العبارات الشائعة. مثال ذلك: (أحيانًا ... أعجب لماذا قضيت اللّيل أحلم بأغنية بنادي عليك)، (وقت النّوم ... أحب الاستماع إلى الموسيقى الحالمة).
إنّ الاستجابات المحايدة تفتقر عادة إلى الصبغة الانفعالية.

·  و يمكن أن نلخّص الصورة الكمية التي يسير عليها تقدير الاستجابات بمثل واحد لجملة ناقصة : "أنا أحب..."

الدرجة                           التقـــــــــــدير
6-                        أنا أعرف ما إذا كنت سأصبح مجنونا            3C
5-                        أنا أكون وحيدا، أن أبتعد عن الناس              2C الصراع
4-                        السيدات اللائي لا يدخن أو يشربن               1C
3-                        الأكل والصيد                                  N محايدة
2-                        الألعاب الرياضية والمدرسية                    1P
1-                        الناس وزوجتي                                 2P
0-                        أشياء كثيرة                                    3P

4.2. التفسير النفسي للاستجابات:

1- دراسة الاتجاهات العائلية             2- الاتجاهات الاجتماعية والجنسية
3- الاتجاهات العامة                     4- سمات الشخصية 5- الملخص

3- الدلالة النوعية للاختيار:
يمكن للسيكولوجي أيضا استخراج عدد من المؤشرات مثل: عدم الاستجابة، استجابة الصراع، والاستجابات الإيجابية أ، والمحايدة N.

وقرر "روتر Rotter" و "رافرتي Raftie"، أن البحوث توضح قيمة الاختبار دراسة الاتجاهات الاجتماعية وفي الاختبار للأعمال والمهن. و هما يقرران أن الاختبارات يساعد السيكولوجي على الحصول على معلومات لها قيمة شخصية محددة، كما يساعد على تحديد بناء المقابلة الإكلينيكية التي يجريها مع الشخص. غير أن الاختبار لم يعد لكي يكون مقياسا لوصف "الشخصية الكلية" أو للكشف عن الطبقات العميقة للشخصية أو عن بنيانها الأساسي.

و من المؤشرات النوعية ذات الدّلالة في تحليل الاستجابات:

1- طول الجملة: إذ تدّل الاستجابات الطويلة على محاولة لتغطية المشاعر الحقيقية من النّوع الوجداني أو الدّفاعي القوي.
2- المحو أو ترك الجملة دون تكملة: و يشير ذلك إلى ميادين الصّراع، أو التي قد يرى الشخص أنها تكشف الكثير عنه.
3- اللّهجة الشديدة في التّعبير: و هي تكشف عن مشاعر قويّة.
4- الاستجابات الفردية أو الغريبة غير المألوفة.
5- التعليقات أثناء الاستجابة.
6- التناقض الظاهر بين الاستجابات لنفس العناصر أو الأشخاص.
7- تكرار نفس الفكرة.

·       نموذج لتحليل اختبار تكملة الجمل الناقصة - روتير Rotter و رافرتي-
الحالة: شاب في الـ 25 من عمره، يعيش مع أسرته التي تتكوّن من أب، و أم، و أخت أصغر منه بـ 03 سنوات. و هذا الشّاب من النّوع الإتّكالي الذي يعتمد على والديه. تعثّر في دراسته الجامعية، و خاصّة في السّنوات الأولى. و قد ذهب يطلب النصيحة من الأخصائي في إحدى مراكز التوجيه المهني و التربوي، لمعرفة ما إذا كان يمكنه مواصلة تعليمه الجامعي، و إذا كان هذا ممكنا، فأي نوع من الدّراسة.


قدم للشّاب الاختبار، و كانت استجاباته ما يلي:

1- أنا أحب
..... أن أخبر الناس بمتاعبي و مشكلاتي.
2- أسعد الأوقات
..... التي قضيتها إلى جانب صديقة لي و أشعر أنّني محبوب منها.
3- أودّ
..... أن أعرف كيف أكيّف نفسي مع الآخرين بحيث يصبح لدي ثقة بنفسي و أن أتعلّم كيف أذاكر.
4- في شيء
..... فإنّ أسرتي لا تدخل السّرور على النفس، كما لا أشعر أبدًا أنني مرغوب فيه في هذه الأسرة.
5- أنا آسف
.....على كثير من الأشياء التي قمت بها و أنا طفل صغير و أكره أن أتحدث عنها الآن.
6- وقت النّوم
..... و في الليلة السابقة على الامتحان يظهر عليّ الاضطراب و لا أستطيع النّوم لعدّة ساعات.
7- الأولاد
.....
8- أفضل
..... شيء بالنسبة إلي هو تكوين صداقات أكثر مع النّساء فهذا يزيد من ثقتي بنفسي.
9- الشيء الذي يضايقني
..... هم النّاس الذين عندهم ثقة زائدة عن الحد بأنفسهم.
10- النّاس
..... جميعًا لهم مشكلاتهم.
11- الأم
..... السّعيدة التي تحب أولادها يمكنها أن تجعلهم سعداء.
12- أنا أحسّ
..... أحيانًا أنا في إمكاني تحسين درجاتي و من ثمّ أزيد من ثقتي بنفسي.
13- أشدّ مخاوفي
..... هي أن أفكّر أنني أدفع في هذا العالم دون عون من أحد.
14- في المدرسة الثانوية
..... كان ترتيبي في الثلث الأخير من الفصل.
15- أنا لا أستطيع
..... المذاكرة و الحصول على درجات النّجاح.
16- الألعاب الرّياضية
..... التي فيها منافسة شديدة أستمتع فيها فقط كمتفرّج.
17- عندما كنت طفلاً
..... كنت أعامل بقسوة شديدة لأقل خطأ أقوم به.
18- أعصابي
..... متعبة جدًا أو أعتقد أنّها تجعلني حساس جدًا بالنّسبة لكثير من المواقف.
19- غيري من النّاس
..... إذا تحدثنا بوجه عام يشعرون بمثل ما أشعر به من تعبْ.
20- أنا أعاني
..... لأنّني مركز حول ذاتي و ليس لي أية اهتمامات أخرى خارجية.
21- أنا فشلت
..... في دراستي الجامعية لأنّني لست ذكيًّا بدرجة كافية من ناحية، و لعدم وجود الحافز من ناحية أخرى.
22- القراءة
..... السريعة هي أسوء مشكلاتي، لأنّني أقع في المجموعة الأخيرة من الصّف.
23- عقلي
..... ليس حسن التوافق مع هذا العالم كما ينبغي أن يكون.
24- المستقبل
..... يفزعني.
25- أنا في حاجة
..... إلى شخص يحبني و يشعرني بأنني شخص مرغوب فيه.
26- الزّواج
..... لا أفكّر فيه الآن إلى أن أكوّن نفسي.
27- أكون في أحسن حال عندما
..... يكون لديّ ثقة بنفسي و بقدرتي على آداء ما يتطلّب مني.
28- أحيانًا
.....أتمنى أن تطول بي الحياة لأحل مشكلاتي.
29- الشيء الذي يؤلمني
..... هو أن يوجّه إلي النّقد بكثرة.
30- أنا أكره
..... أن أعيش دون سند أعتمد عليه أو دون الشّعور بالطمأنينة.
31- هذه المدرسة
..... هي في كثير الأحيان كبيرة جدًّا و علاقاتها غير شخصية جدًا.
32- أنا
..... متضايق جدًا في المدرسة في الوقت الحاضر كما أنّني مركّز جدًا حول نفسي.
33- المشكلة الوحيدة
..... بالنسبة إليّ –كما يقول البعض – هي أنّني أفتقر إلى الدّافع.
34- أنا أتمنّى
..... أن يكون هناك هدف أهدف إليه في عملي.
35- والدي
..... أناني و دكتاتور و قليل الصبر معي.
36- بين و بين نفسي
..... أتمنى أن أكون في مركز يسمح لي أن أقول لبعض النّاس"إذهب إلى الجحيم".
37- أنا
..... أفكر كثيرا جدًا في نفسي.
38- الرّقص
..... وسيلة مناسبة جدًا لمقابلة الناس، و أودّ أن أقوم به أحسن من ذلك.
39- أشد ما يقلقني
..... هو ما الذي سأفعله في المستقبل.
40- معظم البنات
..... يجدني غريبًا، و أنني لست الشخص الذي يصادقنه.



 
فيصل عبّاس، أساليب دراسة الشّخصية- التكتيكات الإسقاطية- دار الفكر اللبناني، ط1، 1990، ص 118، 119

تحليل الإختبار - رويتر-  "Rotter":

1-    الاتجاهات الأسرية:
يبدو أنّ الرّوابط الأسرية لا تلعب دورًا إيجابيا في حياة المفحوص، و هذا ما يتّضح في استجابته لعبارة 04- 17.

كما يتضح سوء العلاقات العائلية من نظرته إلى والده في العبارة 35، و يبدو أنّ علاقة الوالدين أحدهما بالآخر ليست على ما يرام و هذه العلاقة تنعكس على مشاعره بعدم الطمأنينة، و التي تتضح في حياته العامة، العبارة 11.

و على العموم، فالعبارة التي تتصّل بالأم و الأب تكشف عن أنّ المفحوص يسقط اللّوم على والديه بالنّسبة لما يواجهه من مشكلات.

و قد خلا الاختبار من أيّة شارة للأخت التي تصغره، و ربّما اعتبر ذلك دليلاً على ضعف الرّوابط التي تربطه بأخته.

2-    الاتجاهات الاجتماعية و الجنسية:
تظهر بعض العبارات التي تكشف عن مشاعر النّقص و عدم الكفاية، و الحاجة إلى إقامة علاقات على أساس أكبر من الثقة و الطمأنينة. كما أنّه يحتقر، في الوقت نفسه، كل من يشعره بالذّل و عدم الثّقة، و هذا ما يتّضح في العبارة 9- 29.

يفتقر المفحوص إلى تكوين علاقات مع الجنس الآخر تبدو ضعيفة حتّى تصل إلى مستوى الرّفض، النّبذ كما يتضح في العبارة 40.

أما العبارة 05 فإنّها توحي بمشاعر الذّنب الذي تتّصل بسلوك جنسي حدث في مرحلة الطفولة. و على تلك الاستجابة يمكن أن تفسّر عدم استجابة للعبارة 07، و التي تفسّر على ضوء العلاقات الجنسية المثلية في مرحلة الطفولة.

3- الاتجاهات العمّة:
إنّ المفحوص يعاني من مشكلات تتصّل بالدراسة فهو ينتقد المدرسة بأنّ العلاقات التي تقوم فيها غير شخصية. و يبدو أنّ ضعفه في التحصيل المدرسي وسيلة لتغطية عجزه الحقيقي في الدخول في منافسة مع الآخرين و هذا كلّه يتّضح في العبارات: 12- 14- 21- 22.

4- سمات الشخصية:
إنّ أهم سمات شخصية المفحوص تظهر في حاجته الملحّة إلى الاعتماد على الغير، و هذا ما يتضح في العبارات 1- 3- 30 و هذا يفسّر لنا أيضًا خوفه من المستقبل، أو خوفه من النقد، طالما لم يكمل تعليمه و لم يشعر بالاستقلال.

و هو كثير النّقد لنفسه، كما هو واضح في العبارات 20- 32- 37، كما يعتقد أنّ التكيّف و التوافق هو أساس النّجاح في الحياة، و هذا ما يتّضح في العبارة 03 التي تلخّص مشكلاته.

و يعاني من مشكلات تتصّل بالدّراسة، و يبرّر فشله في الجامعة بأنّه ليس ذكيًا بدرجة كافية، و بعدم وجود الدّافع. كما أنّه يلجأ أحيانًا إلى الخيال كوسيلة لحل مشكلاته، كما يتّضح في العبارة 28- 36.




الملخص 
 الخلاصة

إنّ لدى المفحوص مشاعر كبيرة و عدم الكفاية، و أنّ غير مرغوب فيه (داخل نطاق الأسرة)، و هذا ما جعله يعمّم ذلك في جميع المجالات الأخرى، هذه المشاعر تجعله يهرب من المواقف التي تتطلّب المنافسة، و لذلك فهو يعتمد على الآخرين، خاصّة لأنّه يشعر بضعف الثّقة بنفسه.

و على الرّغم من حاجته الملحّة إلى تكوين علاقات قويّة مع الجنس الآخر، إلاّ أنّه يتوقع الرّفض أو النّبذ. كما يتعقّد هذا الموقف نتيجة مشاعر الذّنب بالنّسبة لخبرات الطفولة الجنسية.

لقد كشف الاختبار عن نواحي في غاية الأهمية تتصّل بشخصية المفحوص، أهمّها: ضعف الثّقة بالنّفس، و الشّعور بعدم التقبّل، و الاعتماد على الوالدين، و ضعف القدرة الاستقلالية.

و هي كلّها تحتاج إلى العلاج و التّوجيه للتّغلب على مواجهة هذه المشكلات.

4 commentaires: