مظاهر النمو خلال مرحلة الطفولة المتأخرة 9-10-11 سنة

الطفولة المتأخرة (9  ،  10  ،  11  سنة )

تتميز هذه المرحلة بالآتي :

1        ــ  بطء معدل النمو مقارنة مع المراحل السابقة والمراهقة المبكرة .

2        ــ  التوازن الانفعالي  ـ  تعلم المهارات اللازمة  ـ  تعلم القيم والمعايير الخلقية ـ الاستعداد لتحمل المسؤولية.

3        ــ  وضوح التمايز بين الجنسين حيث تسبق الإناث الذكور في مظاهر النمو المختلفة.

4        ــ الهدوء الذي يتميز به أطفال هذه المرحلة، لذا يطلق عليها الطفولة الهادئة .

5        ــ  الميل المهني عند الأطفال والنشاط المهني المتزايد . 

أولا :  النمو الجسمي :

مظاهره:ــ  ينمو الجسم في هذه المرحلة نموا بطيئا .

ــ  يتراوح الطول عند الذكور ما بين ( 9 ر126 ــ 1ر135 )  وعند الإناث ما بين ( 4ر126 ــ  6ر135 )

ــ  يتراوح الوزن عند الذكور ما بين ( 7ر25  ــ  7ر29 ) وعند الإناث ما بين

   ( 8ر25  ـ  7ر30 ) .ويرجع سبب زيادة الوزن عند الذكور لنمو العضلات  وعند الإناث لتراكم الشحوم .

ــ  تزداد العظام نموا وقوة بسبب تراكم الكالسيوم .

ــ  تتابع ظهور الأسنان الدائمة وقد دخلت مرحلة التكامل .

ــ  تتناسق نسب أجزاء الجسم وذلك : الأيدي والأرجل قد استطالت الرأس قريب من الراشد 

ــ  يقاوم أطفال هذه المرحلة الأمراض بدرجة ملحوظة وكلما كبر تقل أصابته بالأمراض .

ــ  بطء النمو في هذه المرحلة له فوائد منها :

   1 ـ  يتوجه النمو نحو النشاط العقلي حيث يزداد النمو العقلي بشكل ملحوظ .

   2 ـ  تعمل على تثبيت التكوين الجسدي مما يساعد الطفل على التحكم والسيطرة على التحكم والسيطرة على الجهاز العضلي والحركي .

   3 ـ  فترة استعداد لدخول مرحلة المراهقة .   

   4 ـ  تساعد الطفل على التمتع بصحة جيدة ومقاومة الأمراض مما يجعله نشيطا لفترة طويلة.   

   5 ـ  تجعل الطفل يعتني بمظاهره الجسدية من عضلات ورشاقة وجمال .

ثانيا  :  النمو العقلي  :

مظاهره  :ــ  يستطيع القيام بمجموعة من العمليات بشكل رمزي تماما ،  لذا فهو قادر على حل المشكلات التي تواجهه حلا داخليا .

ــ  ينمو لديه مفهوم الاحتفاظ ، وهو القدرة على إدراك أن الأشياء تحتفظ بخصائصها حتى بعد أن تطرأ عليها بعض التغيرات الواضحة للعيان. فقدرة الطفل على إدراك الاحتفاظ بالكتلة والطول والوزن والمساحة تتم ما بين السادسة والسابعة، أما الاحتفاظ بالوزن فيظهر في التاسعة،  بينما الاحتفاظ بالحجم ينمو في  المراهقة.

ــ  يستطيع الطفل أن يدرك العلاقات بين الأشياء المرتبة ترتيبا تصاعديا وتنازليا لأن مفهوم المقلوبية قد نما عنده .

ــ  يطرد نمو الذكاء ،  وتتمايز القدرات العقلية الخاصة وتنمو عنده قدرة التفسير ويكون البنين أذكى من البنات .

ــ  تزداد القدرة على الانتباه من حيث المدة والحدة .

ــ  تنمو الذاكرة نموا مضطردا .

ــ  يتضح التخيل الواقعي والإبداعي ويكثر لديه حب الاستطلاع .

ــ  يتمثل النمو العقلي بزيادة المرونة في التفكير والسيطرة عليه وزيادة فهم العلاقات بين الأشياء وزيادة القدرة على التصنيف ،  ويتطور التفكير ليصل إلى التفكير في الموضوعات المجردة ،  ويصبح أكثر قدرة على استخدام التخيل الرمزي للأشياء،  كما تظهر بدية التفكير المنطقي المنظم .

ــ  من العوامل التي تؤثر في النمو العقلي: المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ونمو المخ والجهاز العصبي.

ثالثا  :  النمو الانفعالي :

مظاهره :ــ  مرحلة ثبوت واستقرار انفعالي :  فهي طفولة هادئة ،   كما أن طفل هذه المرحلة يحب أن يسيطر على انفعالاته ليشعر من حوله أنه قد تخلص من الطفولة ،  كما أنها مرحلة تمثل للخبرات الانفعالية التي مر بها الطفل .

ــ  يميل للمرح ويرتاح للروح المرحة :  يحب أن ينجح في عمله وأن يقدر الكبار هذا النجاح ويتلقى منهم التشجيع  ،  يحب أن يتحمل شيئا من المسؤولية لإثبات ذاته .

ــ  يكبح رغباته التي تتعارض مع المجتمع الخارجي حتى ينال رضا من حوله،  يود أن يشعر بالأمن والطمأنينة .

ــ  يطلق على هذه المرحلة :  مرحلة المدح والذم ،  فمدحه يشعره بالافتخار والزهو والرضا عن النفس ، والذم يؤدي إلى احمرار وجهه ويحاول أن يدافع عن نفسه .

ــ  تنمو لديه الاتجاهات الوجدانية فيتعلم كيف يتنازل عن رغباته العاجلة التي تغضب والديه وينمو لدية الأنا والضمير ، تميل الميول إلى التخصص وتصبح أكثر موضوعية .

ــ  من انفعالات الأطفال :  1  ـ  انفعال الغضب :    أ  ـ  سببه  :  تزداد الفرص المثيرة للغضب،  كلما اتسعت خبرات الطفل،  فقد يثار غضبه إذا قيدت حريته وحركته ـ  إثارة التنافس بين الأطفال ـ  تفضيل بعضهم على بعض في المواقف التي تعيق إشباع حاجاته ـ  نقد تصرفاته أو سمعته أو أنماط تفكيره أو مهاجمة شخص يهمه أمره .

     ب ـ  مظاهره  تتخذ تعبيرات الغضب مظاهر كثيرة منها ك  الابتسامة الساخرة ـ الزجر السخرية المستترة ـ  السب ـ  التعليق اللاذع  ـ التحقير ـ  العراك  ـ  الهروب من المدرسة ـ  وقد يلجأ إلى التعبير عن الغضب بأساليب إسقاطية للانتقام  ـ  الهجوم المؤجل ـ  التحدي .   

2  ـ  انفعال الخوف :  أسبابه :  المثيرات العنيفة والمفاجئة التي لم يتهيأ لها  ـ  المواقف التي يشعر فيها أنه معرض للخطر ـ الخوف من الفشل والإذلال نتيجة لنمو سلوك التنافس والنجاح ـ الشعور بعدم الأمن وعدم الكفاية.

       قد لا يستطيع الطفل التخلص من مخاوفه فتلازمه حتى عند الكبر .

3  ــ  السرور:  ــ  أطفال هذه المرحلة يحاولون استكشاف العالم المحيط بهم وتحقيق فرص النجاح في تجاربهم يولد عندهم السرور فيما الفشل يولد لديهم الإحباط والشعور باليأس .

   ــ   المواقف المدرسية الناجحة يتولد عنها شعور السرور خاصة إذا كانت المناهج تتحدى قدراتهم فيشعرون بالسرور لنجاحهم في حل المشكلات التي يواجهونها .

   ــ  المدح يكون مصدر للسرور ويحفز الأطفال إلى القيام بمهام أكبر.

   ــ  الحب إشعار الطفل بالمحبة ومداعبته واحترام ميوله وتلبية رغباته تولد السرور .

   ــ  البيئات التي يسودها الأمن والرعاية والحب والحنان يكون الأطفال فيها أفضل من الذين يعيشون في بيئات غير آمنة .

4  ــ  القلق :ــ القلق خوف من المجهول أو توقع حدوث حادثة مؤلمة أو الشعور باليأس والإحباط أو جهل الطفل بدوافعه الذاتية .

        ــ  القلق الصيفي مقيد للاتصال الاجتماعي وزيادة التحصيل الدراسي بخلا ف القلق الغير صيفي .

5  ــ  الغيرة : إذا شعر الطفل بعدم الحب وعدم الاهتمام من قبل الوالدين فإن الغيرة تتولد لديه سواء كان هذا الشعور واقعيا أو مفترضا .

         وتتجلى مظاهر الغيرة بمظاهر العدوان أو النكوص إلى أساليب تعود إلى مرحلة  سابقة وإذا ضغط الوالدين على الطفل للتخلص من تلك المظاهر لجأ إلى الأساليب الاستعطافية التي تؤثر على صحته النفسية .

6  ــ  الخجل : اضطراب أثناء احتكاك الطفل بالآخرين .

        مظاهره :  احمرار الوجه ـ  التلعثم  ـ  والتحدث بأقل ما يمكن  ـ  السلوك بشكل عصبي .

رابعا :   النمو الاجتماعي :

ــ  يميلون للمجموعة والتعاون معها .

ــ  تنمو لديهم روح المنافسة المنظمة بين الجماعات .

ــ  يرفضون تدخل الكبار في شؤونهم الخاصة أو في انتقاء الأصدقاء .

ــ  الجماعة تتقبل الطفل إذا تمتع بعلاقات وصداقات كثيرة وتكون متوسطا في معظم الصفات ،  والذي يتمتع بالبشاشة والتعاون والكرم والولاء والإخلاص والشجاعة .  وترفض الطفل الذكي جدا والضعيف والمغرور والمتسلط والجبار .

ــ  يلتزم الطفل بقيم ومثل مبادئ الجماعة حتى يحوز على رضاها ويلتزم بمسايرتها ويطيع قائدها .

ــ  يسود اللعب الجماعي والمباريات حياة أطفال هذه المرحلة .

ــ  تظهر خصائص الزمالة والزعامة ويسودها التعاون والمنافسة والتقليد .

ــ  يميل الطفل للعب مع أقرانه في العمر ويبدأ في اختيار أصدقائه ويتصف سلوكه بنوع من الثبات والتعاون والتآلف .

ــ  هذه الفترة فترة الشلة حيث يقضي الطفل معظم أوقاته خارج المنزل مع رفاقه، ويفتخر بعضويته للجماعة .

ــ  يزداد احتكاك الطفل بجماعات الكبار ،  ويكتسب معاييرهم وقيمهم ن  الولد يتابع ما يجري وسط الشباب والرجال والبنت تتابع ما يجري وسط الفتيات والنساء .

ــ  الطفل يحب صحبة والديه ويفتخر بها ويتأدب بحضور الضيوف، ويزداد نقده لتصرفات الكبار، يثور على الروتين،  تضايقه الأوامر والنواهي.

ــ  يزداد لديه الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والقدرة على الضبط الذاتي للسلوك لأنه يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ ،  وينمو لديه الضمير والقيم والاتجاهات .

ــ  تتضح عملية التنميط الجنسي حيث يقوم كل جنس بالدور المطلوب منه (اختلاف في الملابس ـ الميول ـ  الاتجاهات ـ المعايير السلوكية ـ خصائص الشخصية... ) وعادة البنات يسبقن الأولاد في التنميط الجنسي .

ــ  تؤثر في التنميط الجنسي الوالدين ـ  الطبقة الاجتماعية  ـ  موقع الطفل في الأسرة .

العوامل التي تؤثر في السلوك الاجتماعي :

1        ــ وسائل الإعلام :  فشخصيات التلفاز يمكن أن تكون نموذج للأطفال،  وكذلك البرامج التلفازية .

2  ــ  حجم الجماعة : ــ  جماعة البنين أكبر من جماعة البنات .

        ــ  الطابع العام الغالب على الجماعات وإما مفهوم الشلة أو تمثل التنميط  الاجتماعي المرغوب .

        ــ  يغلب على الشلة طابع العصابة التي تتميز بصلابة موقفها ،  إصرارها على التميز عن عالم الراشدين ـ  السريعة فهي بعيدة عن أعين الراشدين ورقابتهم ـ  يستخدمون لغة رمزية للتفاهم بينهم  ـ  يستخدمون شعارات خاصة للمخاطبة فيما بينهم .

3  ــ  أسلوب معاملة الوالدين للأبناء: ــ  حيث يعطون الحرية لجماعة البنين ويضعون القيود على جماعة البنات .

   ــ  يميل الأهل لمعاملة الأولاد بقسوة بخلاف معاملة البنات مما يجعل الأولاد أكثرخشونة من البنات في تصرفاتهم الاجتماعية .

4  ــ  المستوى الثقافي والاجتماعي للأسرة :

5  ــ  عمر الطفل وترتيبه بين أخوته ،  ومظهره الجسمي وسلوك الوالدين نحو توليد الاستقلالية عنده .

خامسا  :  النمو اللغوي  :

مظاهره :ــ  يزداد عدد المفردات ويزداد فهمها ويدرك الاختلاف والتشابه بين الكلمات ويدرك معاني المجردات ويلاحظ عندئذ طلاقة التعبير والجدل المنطقي.

ــ  يظهر لديه الفهم والاستمتاع بالموضوعات الأدبية والفنية .

ــ  يزداد استخدامه للجمل المركبة وتزداد دقته في استخدام الكلمات واختيار العبارات التي تؤدي إلى المعنى،  ويقل كلامه عن ذاته .

ــ  يقل احتمال ظهور عيوب النطق وأخطاء النطق غير شائعة .

ــ طفل العاشرة  يكرر المفهوم الجديد عشر مرات بأوضاع مختلفة حتى يفهمه.

ــ  يميل الطفل للقراءة أكثر من الكتابة لأنها معقدة ومتشابكة العوامل ،  ويستفيد من القراءة بإضافة مفردات إلى رصيده .

ــ  يستطيع أن يفهم ويلخص ما يقرأ .

ــ  من العوامل التي تؤثر في النمو اللغوي : ــ  عوامل تتعلق بالطفل ( العمر الزمني  ـ  نضح الطفل ـ  ذكاؤه  ـ  صحته  ـ  حالته الانفعالية  ـ  مهاراته الحركية  )

    ــ  عوامل تتعلق بالبيئة  :  (  عدد أفراد الأسرة  ـ  ترتيبه الميلادي  ـ  ثقافة الوالدين تعدد اللغات ـ  التحاقه بدور الحضانة  ـ  التعزيز  ـ  التدريب  ـ  التنشئة الوالدية .

سادسا  :  النمو الفيزيولوجي :

ــ  يتناقص معدل النبض .

ــ  يستمر الضغط في الارتفاع .

ــ  تزداد الوصلات العصبية .

ــ  يصل وزن الدماغ 95%  من وزنه عند الراشد .

ــ  يبدأ التغير في وظائف الغدد التناسلية .

سابعا :  النمو الحركي :

مظاهره :ــ  تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي حيث تكون الحركة واضحة في القوة والسرعة والتحكم فيها بشكل أفضل .

ــ  تزداد المهارات الحركية سرعة ودقة خلال مرحلة الطفولة وتقل خلال مرحلتي المراهقة والرشد.

ــ  يكتب الطفل من خلال اللعب التوازن وسرعة الاستجابة والقوة والتنسيق والرشاقة وهذه المهارات تتطور مع التقدم في العمر والتدريب .

ــ  ينمو التوافق الحركي وتزداد المهارة اليدوية ويختص البنين ببعض النشاطات والبنات بنشاطات أخرى  .

ــ  يقوم البنين باللعب المنظم القوي الذي يتطلب مهارة وشجاعة واستخدام عضلي عنيف كالجري ..  بينما البنات يقمن باللعب الذي يحتاج إلى تنظيم في الحركات مثل نط الحبل.

ــ  تفوق البنين على البنات في النشاط الحركي يكون في عمليات معينة دون أخرى وهي التي تتطلب قوة بدنية أو سرعة في أداء عمل مرهق .

ــ  الأعمال التي تتطلب دقة وتوافقا قد يتساوى البنين والبنات وربما يتفوقن البنات على البنين .

  ــ  بعد سن التاسعة يستطيع الطفل التحكم في العضلات الدقيقة ،  لذا تزداد قابليته لمزاولة أوجه النشاطات المختلفة مثل الرسم والفنون والأشغال اليدوية .

ــ  يحب مزاولة النشاط الحركي مستقلا ولا يرغب في تدخل الكبار ،  لكنه يستمتع برأيهم .

ــ  من العوامل التي تؤثر في النشاط الحركي : البيئة الثقافية والجغرافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية ومهنة الأسرة .

ــ  توجيهات : ينبغي تدريب الطفل على المهارات التي تتطلب شجاعة والألعاب الرياضية،  ومزاولة الهوايات  ـ  وخدمة نفسه وتطوير قدراته وتحسين خطه .

ثامنا  :  النمو الحسي :

ــ  يكاد يكتمل نمو الحواس .

ــ  حاسة اللمس تقترب من مستوى الراشد .

ــ  يبلغ السمع أقصى قدرته في الثامنة وتزداد دقته .

ــ  يميل الطفل للتمييز البصري وتنتهي مشكلة طول النظر ويأخذ بالاستقرار .

ــ  يتطور إدراك الزمن فيتحسن تتابع الأحداث التاريخية .

ــ  يميز بين الأوزان الدقيقة .

تاسعا :  النمو الديني :

ــ ينمو الشعور الديني من خلال البيئة وعملية التشكيل الاجتماعي التي يقوم بها الوالدين .

ــ  تدين هذه المرحلة شكلي صرف ،  عبادات يرددها دون أن يكون لها دلالة واضحة ، وأداؤها يكون تقليدا ومسايرة للجماعة .

ــ  والألفاظ التي يرددها يكتسبها الطفل بالتلقين من الكبار المحيطين به .

ــ  يتمسك الطفل بالشعور الديني كي يحقق شيئا من الأمن والطمأنينة وإذا وقع في مخالفة فإنه يقع تحت طائلة تأنيب الضمير .