samedi 24 mars 2012

النماذج الاكلنيكية لتفسير الإجهاد ما بعد الصدمة



توجد عدة نظريات تحاول وضع نموذج نظري لنشأة المرضية للإجهاد بعد الصدمة النفسية و نحاول عرض  هذه النماذج :
1-   النموذج « Mowrer » سنة 1960:
يفسر Mowrer الإجهاد بعد الصدمة بوجود الإنذارات الخاطفة مع وجود خوف حصري Appréhension anxieuse  وهو متعلق بمظهر الإنذارات المحتملة وهذا العامل لديه
·     عوامل معرفية مركبة :عدم القدرة على التكوين، تعسر وظيفي
·     عامل انفعالي :عاطفة سلبية وهناك عوامل أخرى كالمساعدة الاجتماعية و كيفية تسير الإجهاد .
·  إن الخوف الحصري يسمح بشرح أعراض الإجهاد بعد الصدمة النفسية كالنشاط المفرط للجهاز العصبي الاعاشي و يفسر كذلك تناقص النشاط العام المرتبط بالإجهاد بعد الصدمة النفسية .
2-   نموذج العلاج الانفعالي المعرفي :لــSteket  و Rothbaum  و Foa  سنة 1989 :
     إن النموذج النظري للإجهاد بعد الصدمة النفسية لFoa ومساعديه استدخلوا مبدأ إحيائي – معرفي Bio Informationnelle   لــ:Lang سنة 1985 و لفظ البنية المعرفية المقترحة بالنسبة للخوف و الجزء المضاف يرجع إلى تفسير الخطر بين المثير الصدمي و الاستجابة ،و عرفوا بنية الخوف شبكة معقدة ة التي منها الموضوع الأول الذي يحصر الفرد إلى رد فعل دفاعي محتمل و أولى الهروب من مواجهة الخطر .
3-   النظرية السلوكية الإحيائية :…Barlow.J.Bio-Comportemental-Jones سنة 1990-1992
هذا النموذج يعرف بعوامله ذات الطبيعة البيولوجية و السلوكية و المعرفية والتي تفسر الإجهاد بعد الصدمة النفسية ،تشير إلى أن الجرح البيولوجي (الاستعداد الإجهاد) و العامل الثاني هو مراقبة الداخلية أو الخارجية أو الاضطراب الانفعالي الداخلي
   فالعامل الأول خاص بالضحية ،أما الثاني فهو خاص بطبيعة التجربة الصدمية ،هذه الأخيرة التي تؤثر على تفسير الإجهاد بعد الصدمة لأنها تفجر ظهور إنذار حقيقي الذي يعتبر استجابة خوف شديد و التي تنتج عندما يكون الفرد في مواجهة حدث خطير،بالنسبة لهؤلاء العلماء الإجهاد بعد الصدمة هو نتيجة للاشتراط الذي ينتج وقت الإنذار الحقيق إن بعض ردود فعل الخوف تكون مشركة مع مثيرات داخلية مثل دقات القلب ،ضغط ،دوار و مثيرات خارجية مثل :المكان ،الرائحة ،الصوت المتعلق بالتجربة الصدمية .
·       إن هذه المثيرات في حد ذاتها تثير رد فعل انفعالي جديد وهو إنذار خاطف هذه الإنذارات تظهر عند غياب خطر حقيقي وتظهر على شكل هجمات هلع مع وجود أعراض متداخلة .
3- نموذج Foa .Alasov.Zinbarg.Rothbaum.سنة 1992
أكدوا خاصية نشوء المرض هي مميزات غير قابلة للتجربة وغير قابلة لمراقبة المثيرات المتلاحقة الأصلية المتعلقة بالحدث الصدمي و تتطور أعراض الإجهاد بعد الصدمة إذا كان الحادث الصدمي عبارة عن تجربة غير مراقبة هذا الإدراك يهز و يضعف من إيمان المصدوم بأنه قادرا على التفرقة بين جزء (وضعية، مكان فرد………….)
امن و بين جزء خطير و بناءا على ذلك يكون الربط بين مثير إلى استجابة وهذا الربط الخاص بالخطر مستبدن في بنية الخوف الذي هو نتيجة لإثارة أكبر عدد من ردود الفعل القلقية و السلوكات التحتية عند الفرد الذي يعاني من الإجهاد الصدمة .
4-   نموذج.Yule.joseph.Williamسنة 1995:
    هذا النموذج يعمل على إكمال العديد من الألفاظ النفس – الاجتماعية و المعرفية وهذا النموذج يعتبرأن التفسير السببي و تفسير نتائج التجربة الصدمية من طرف الطرف الضحية هو الذي يؤسس العامل الأساسي المسؤول عن أعراض الإجهاد بعد الصدمة ، العلماء عرفوا نوع من التفسيرات الجزئية المهمة :الخاصة السببية للحدث الغير مستقر ،تأثير الأعراض الاكتئابية فالإجهاد  بعد الصدمة هو الشعور بالضعف المكتسب من عوامل مرتبطة بشخصية المصدوم (أسلوبه الخاص،المراقبة ) وتؤثر هذه التفسيرات للحدث على حجم هذا الحدث نفسه ،إذ هذه العوامل التأسيسية لأنماط إدراكية ثابتة تخضع كذلك لتفسيرات يفسر بها الفرد حادثه الصدمية .
   إن مصادفة الأعراض المستدخلة و نمط التفسير تجري من طرف المصدوم و تثير حالة انفعالية قوية ،خوف ،خجل ،شعور بالذنب ،غضب ،وقد أشار الباحثون إن المساعدة الاجتماعية تؤثر على تفسير الأحداث الصدمية وكذلك على نمط تسير الإجهاد من طرف الضحية .
5-   تفسيرM.Kleimللصدمة النفسية :
تناقش المحللة النفسية ميلاني – كلاين الصدمة النفسية و تأثيرها على الأنا و نلخص هذا التأثير في الإطار التالي :
1-     الجسد يهدد الانا: عندما يكون الجسد هو مصدر الصدمة النفسية التي تهدد الحياة (سرطان ،  أومرض …..)
2-  الجسد موضوع تهديد :يكون الجسد سليما و لكنه يتعرض لتهديد عوامل خارجية (أسر اعتقال ،عمليات جراحية …………)

3-الجسد عرضة للتشويه:تفجر الوساوس والمخاوف المتمحورة حول تعرض الجسد للتشويه(انفجار،عمليات جراحية)
4-الجسد عرضة للجنون :ظهور مظاهر التبدد أو االتفكك على الصعيد الجسدي ( الشعور بالذنب أمام ضحايا كارثة أو التعرض لتهديد الحياة لمدد طويل )
·         أما عن شرح التحليل لهذه الحالات فهي كالتالي :
·       حسب ميلاني كلاين فان الشخص يبني من الناحية النفسية استنادا على علاقته بحسمه الخاص و ذلك بداء من اللحظة التي يدرك فيها تمايزه عن جسد أمه ،و المرضى الشاكين من اضطراب علاقاتهم بأجسادهم لا يستطيعون تحقيق هذا التمايز إلا بصورة جزئية وذلك بحيث تبقى تجاربهم الجسدية بدائية (عندما كانوا لا يفرقون بين أجسادهم وأجساد أمهاتهم ففي هذه التجارب البدائية يظن الطفل إن جسد أمه هو جسده نفسه ).
·       وتعود هذه التجارب البدائية إلى الظهور كلما تعرض الشخص إلى صدمةأوإلى تجربة سيئة ،بحيث تتحول علاقته الشخص بجسمه إلى تكرار لنمط البدائي ، ولهذا يمكننا التكلم عن حالة من التثبيت والنكوص سببتها الصدمة النفسية .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire